الأسود يتالقون امام الفدائيين..
الأسود يتالقون امام الفدائيين..
عمار البغدادي
احرز المنتخب الوطني العراقي فوزه المستحق على شقيقه الفدائي الفلسطيني في المباراة المؤهلة لتصفيات كاس العالم بهدف دون رد وذلك في ملعب جذع النخلة في البصرة .
قدم الأسود مباراة تالق فيها المنتخب وقدم امام جمهوره الذي اكتظت به مدرجات الملعب اداءا جيدا وقد سيطر على كامل الوقت المخصص للشوطين باستثناء الربع ساعة الأخير من الشوط الثاني حين استحوذ الفدائيون على الكرة وهددوا مرمى جلال حسن وكادوا ان يسجلوا هدف التعادل لولا مهارة الحارس الذي تألق في صد راسية المهاجم الفلسطيني .
لست مع الرؤى والتفسيرات والتحليلات الحادة التي تحدثت عن المنتخب الوطني بسلبية مطلقة وكأن المنتخب لم يقدم شيئا امام المنتخب الفلسطيني الذي تطور كثيرا في السنوات الماضية وانعكس ذلك على أدائه امام استراليا التي تعادل معها في عقر دارها.
وبرايي المتواضع فان المنتخب الوطني قدم أداءا متميزا سيطر فيه عبر القدرات والقابليات التي توفرت عليها الكتيبة العراقية على كامل الـ 90 دقيقة وبدا ندا شرسا مصمما على الفوز مع ان الفريق الفلسطيني دخل المباراة وسط تشجيع عراقي لفلسطين وهي تخوض حرب الوجود ضد المشروع الصهيوني إضافة الى رغبته تحقيق نتيجة تبقيه في المنافسات الاسيوية !.
الملاحظة التي رصدناها على أداء المنتخب الوطني عدم وجود وسط ساند لايمن حسين الذي كان وحيدا في قلب المنطقة الفلسطينية ولم يكن يتوفر على الكرات والفرص التي عادة ما يشكلها ويؤسسها الوسط ولو كان وسط المنتخب فاعلا ولم يضيع البوصلة بسبب الاستعجال في تسجيل الهدف الثاني "هدف الاطمئنان" والخشية من الهجمات الفلسطينية المرتدة لكان ايمن حسين زاد غلة الأهداف العراقية بأكثر من هدف.
عموما نجحنا في اجتياز الموانع الفلسطينية في جذع النخلة ونسينا مباراة فلسطين وتوجهنا الى المباراة الأهم مع الكوري في كوريا..
كل التوفيق لاسود الرافدين.
ما هو رد فعلك؟