تعادل بطعم الخسارة .!

نوفمبر 19, 2024 - 00:33
 0  6
تعادل بطعم الخسارة .!

تعادل بطعم الخسارة!. #العراق_الاردن

عمار البغدادي

انهى المنتخب الوطني العراقي مباراته التاريخية المنتظرة مع شقيقه المنتخب الاردني بالتعادل السلبي دون اهداف في وقت كان الجمهور العراقي والاعلام الوطني ينتظر اداءا يليق بالحلم الشعبي والتوقعات الرياضية بالفوز وبنتيجة عريضة قبل لقاء عمان في مسقط.

بدا الفريق العراقي خائفا خجولا غير قادر على اقتحام خط المنتصف الاردني وبدل ان يكون المنتخب في موقع المهاجم الذي يقتحم مواقع المنتخب الاردني اصبح التردد سمة المنتخب فيما كان المهاجم الصريح ايمن حسين وحيدا غير قادر على دخول خط ال18!.

لفت نظري تصريح للاعب ابراهيم بايش اظنه لخص مشكلة المنتخب الوطني في مباراته مع الاردن حيث قال ان الهتافات المدوية والصخب الكبير الذي كان يحدث على مدرجات جذع النخلة افقدنا التركيز في المباراة.

الحقيقة ان الجمهور العراقي كان متعطشا لرؤية هدف عراقي في مرمى المنتخب الاردني يعزز به الروح المعنوية ويستجيب لرغبة الملايين من جمهور اسود الرافدين في اثبات الجدارة وتحقيق الصدارة وترسيخ الاهمية الاسيوية والعربية للمنتخب وهو يواجه ندا قويا امتزجت الرغبة بالفوز عليه بهدف اطفاء الشحناء التي خلقتها تداعيات مباراتنا السابقة مع الاردن ولم يتحقق الحلم وخرج الجمهور العراقي من الملعب وهو يلعق جراح التعادل ويعاني مرارة وقوع العراق ثانيا بعد الاردن في سلم الترتيب بفارق الاهداف!.

علينا ان لانيأس او نقنط او نتململ او نزيد الضغط النفسي ونضاعف اللوم على لاعبي المنتخب الوطني لانهم في الحقيقة فعلوا كل شيء يضاف اليهم المدرب كاساس الذي عمل في الفترة السابقة وخلال مرحلة اعداد واستعداد المنتخب للقاء الاردن وكثف الاعداد البدني والخطط المطلوب تطبيقها في الميدان.

لفت نظري المدرب الاسباني كاساس حين قال ان اللاعبين لم يطبقوا الواجبات الخططية التي القيت على عاتقهم ولم يلتزموا الخطوط التي وضعناها لهم!.

شخصيا اصدق المدرب الاسباني ان اللاعبين لم يلتزموا اوامر المدرب لكن مايعاب على كاساس اشراك لاعبين كان من المفترض ان لايكونوا في صفوف المنتخب بسبب كبر سنهم وافتقادهم للمهارات والقدرة على ادارة الفريق ويعاب عليه اشراكه الظهيرين المتألقين زيدان اقبال وزميله في الربع ساعة الاخيرة من الشوط الثاني وكان بامكانه ان لايترك حمادي في دكة الاحتياط وهو اللاعب القادم الى المنتخب من نافذة الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم.

علينا ان لاننسى الالم الممض الذي تجرعناه في جذع النخلة والخيبة التي حصدناها مع الاردن ونحن نستقبل بعد فترة مباراة منتخبنا مع عمان.

علينا ان نبدا من جديد والاهم البحث عن الخامات المتألقة في الدوري العراقي لتعزيز صفوف المنتخب والعودة الى بغداد بفوز ثمين على عمان.

مشكلة السيد كاساس عدم استقراره على تشكيلة اساسية للمنتخب وتخبطه المستمر في المباريات سيما وان الدوري العراقي يزدحم بالمواهب والكفاءات الكبيرة في مختلف الاندية والرجل يشاهد اغلب مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم والاهم ان المدرب كاساس يتحفظ على افضل الخامات مثل حمادي وزيدان على دكة الاحتياط ويزج بمباراة نوعية ومهمة بلاعبين كان يفترض ان لايتم استدعائهم الى صفوف المنتخب الوطني.

ما هو رد فعلك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow