لم نوفق بالفوز او التعادل ولكن ؟..
لم نوفق بالفوز او التعادل ولكن !.
عمار البغدادي
كان ظهورنا بهيا ومتألقا وفاعلا وقويا طيلة المباراة التي جمعتنا مع المنتخب الكوري في سيئول لكن الحظ لم يحالف فريقنا العراقي الذي قدم مباراة رجولية وكدنا نخطف هدف التعادل في الثواني الاخيرة من المباراة !.
ندرك تماما ان المنتخب الكوري يتميز بالسرعة والمهارات الفردية الكبيرة اضافة الى اسباب منها عاملا الارض والجمهور ونعرف ان هذا التميز يقيد كثيرا من خطط الفرق المنافس ودليل التميز ان الكوري الجنوبي فاز بعد ان قدم مباراة كبيرة على الفريق الاردني بين ارضه وجمهوره وحرم الكتيبة الاردنية من اكل المنسف في عمان !.
الكوري الجنوبي لنعترف انه من بين الفرق الاسيوية الكبيرة والفوز عليه بالامكانات والقدرات الفنية للمنتخب الوطني تعد مفاجاة مذهلة كنا نتمناها او على الاقل تحقيق التعادل الذي كنا قريبين منه ولولا صفارة الحكم الذي انهى المباراة بسرعة بعد تسجيل ابراهيم بايش الهدف الثاني لكان كلام كاساس عن المدرب الكوري الجنوبي تحقق بقوة حين قال ان المدرب الكوري كان خائفا طيلة شوطي المباراة وازداد خوفه بعد تسجيلنا الهدف الثاني!.
شخصيا لم اشعر بعد نهاية المباراة اننا خسرنا فرصة التاهل للنهائيات اذ ازددت قناعة ان المنتخب الوطني لديه الكثير الذي يقدمه امام الاردن والفرق الاخرى في المباريات القادمة.
ان الخسارة امام كوريا الجنوبية اعتبرها حافزا وليس سببا مثبطا او عاملا سلبيا يدفعنا الى التوتر وعدم التركيز في المباريات القادمة خصوصا وان المنتخب الوطني - وهذا الذي اعتدنا عليه - قادر على تجاوز هذه العقبة بتقديم مباراة تاريخية امام الخصم الاساسي المنتخب الاردني الذي بات ندا حقيقيا على المستوى الشعبي والفني وفي معيار التاهل لنهائيات كاس العالم وعلينا تقديم الاداء المطمئن الذي ينعش الامال ويدفعنا الى الذهاب نحو مراحل متقدمة في المنافسات الاسيوية!.
ما يهمنا الان كيف نقدم الاداء الرجولي المعهود امام الاردن ونحن واثقون ان الفريق العراقي سيذهل جماهيره في الملعب والملايين المسمرة امام الشاشات وسيحقق النقاط الثلاثة وسيسترد الهيبة والاهم من ذلك "منع " مجموعة المنسف" من اي فرصة سانحة للعودة الى الاحتفاء باكلة ونطمح ان يكون المنتخب بذات الروحية والقدرة التي يحقق فيها انتصاره التاريخي في ارضه وبين جمهوره ويؤدي " الجوبي" العراقي ويقلب المنسف على رؤوس اكليه !.
ما هو رد فعلك؟